الجميلة والمشير.. فضيحة في قصر مبارك 8-11
تدمير سمعة « الباشا» بفضائح جنسية مشطوبة.. وحلقة المستفيدين تتزايد
«جمهورية الباجور».. عصا غليظة لإسكات البرلمان
كل المعلومات الخطيرة التي تفجرت بعد سقوط مبارك ونظامه تؤكد ضلوع «ص.ش» في قضية لوسي ارتين وعملية تشويه المشير أبوغزالة.. لقد فرضت الأقدار على المشير أبوغزالة حصارا مزدوجا من المرض الخبيث ومن مبارك الذي رفض خروجه لتلقي العلاج رغم مناشدات القادة العرب ليضمن بقاء ما يحمل المشير من أسرار تحت سيطرته.. المشير تحت الإقامة الجبرية بأمر من مبارك، ها هو الرجل الذي فك حصار مصر في عسرتها مرات عدة يرفض مبارك سفره إلى الخارج في مراحل المرض الأولى حيث التغلب عليه كان في متناول الأطباء، تتكاثر الخلايا في جسده ويسقط البطل مؤجلا الحسم ليوم عظيم.
فى لندن قال مراسل هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» التقيت المشير أبوغزالة في احتفالية القوات المسلحة بمرور 25 عاما على حرب أكتوبر (عام 1998) وكنت أحاول إقناعه بالتسجيل لبرنامج وثائقي كنت أعده، لكنه رفض.. شاهدت بنفسي تعبيره حين سخر من مبارك وأعوانه على مسمع منهم بطريق أفزعتني خوفا.. ساعتها ابتعدت وأنا أحاول النجاة بنفسي ولم أعد مهتما بالتسجيل معه من عدمه».. يقول الخبير العسكري اللواء شوقي فراج ما يلي : «عشت مع المشير أبوغزالة في الجيش الثاني عندما كان قائدا للمدفعية، وكنت أنا رئيس مهندسي الجيش الثاني، وقد لازمته يوميا في الفترة من أكتوبر 71 حتى أبريل 74، ولمست من خلال هذه المعايشة أنه كان رجلاً بمعنى الكلمة فقد ضرب أروع الأمثلة في الجرأة والشجاعة والذوق والتواضع، لقد خسرت مصر رجلا من أعز الرجال عندما أقيل المشير، لقد أدت إقالته إلى صعود أنصاف رجال آخرين صعدوا إلى عنان السماء وهم لا يساوون شيئًا، وما قيل في حقه غير منطقي وغير معقول، وإنما مجرد مؤامرات تم تدبيرها ضده، وأدعو الله أن يتغمده برحمته وأن يجعل ما قدمه لمصر في ميزان حسناته» .
ورغم نشر المكالمات الهاتفية المزعومة بين أبوغزالة ولوسي آرتين والتي تشير إلى أن العلاقة بين حسناء بيانكي والمشير كانت واضحة جدا، لكن اعلام «ص.ش» كان يردد: حرصاً على اسم المشير أبوغزالة فقد استُبدِلَ في أوراق القضية بكلمة الباشا». وكانت لوسي ارتين تطلبه في أي وقت وأمام الناس مستغلة ذلك في فرض نفوذها.
ويزعم كتاب تابعون لـ «ص.ش» أنه تم حذف الأسماء المهمة والتعبيرات الجنسية التي تضمنتها بعض مكالمات لوسي آرتين لفجاجتها، لكن لم يصل حديثها لهذا المستوى مع أبوغزالة الذي كان قليل الكلام. وفي إحدى المكالمات يخبرها المشير أنه سيتوسط لها مع «أ.ش» (محافظ أسبق) ليتحدث مع القاضي المقيم في هذه المحافظة. فلماذا تم الزج باسم اللواء المعروف بأنه حسن السمعة في القضية ومن وراء ذلك...؟
«أنا أعرف اللواء وحأكلمه».. هكذا تضمنت مكالمات الباشا أو الاسم الحركى للمشير أبوغزالة مع لوسي ارتين.. حيث تشير المكالمات المزعومة إلى أن أبوغزالة . بعد أيام تحدث أبوغزالة مع لوسي مرة ثانية قال لها : أنا كلمت صديقي المحافظ السابق، وقال لي إنه يعرف موظفا كبيرا في محافظة السويس وبالمصادفة يسكن في بيته، وممكن تروحي تقابليه. تكلميه عشان يكلم القاضي قابلت لوسي الموظف الكبير الذي قابلها بالقاضي.. وفي أول لقاء قال لها: «اسمعي، أنا راجل مش مرتشي ولا أجامل أحد.. لكن تأكدي لو كان ليكي حق في هذه القضية حتاخديه مهما كان نفوذ خصمك.
كان هذا حكم أول لقاء ومنطقه.. بعد ذلك تعددت اللقاءات.. وتم تصوير القاضي في أوضاع ساخنة.. ولكن الغريب في القضية هو موقف اللواء «ش» الذي كان أحد أهم المقربين من المشير أبوغزالة وهو أيضا من القادة ذوي النفوذ والحظوة عند الضباط والجنود... وهو أيضا كان مرشحا بقوة لتولي رئاسة الأركان بل ومواقع أخرى مهمة لو وصل أبوغزالة للحكم .
لقد اعتبر السوايسة اللواء «ش» واحداً من أهم الذين تولوا المسؤولية في المدينة على الإطلاق ووصفوه بأنه محافظاً فوق العادة. وكان الناس يفاجأون به على المقاهي وفي الشوارع حيث يسير على قدميه يسلم على الناس وخاصة أيام الأعياد. ورغم تركه للمدينة إلا أن الأهالي دائماً يزورونه حتى رحيله والغريب أن شعب السويس أقام احتفالية لتكريمه بعد الثورة فلماذا تم توريطه في قضية لوسي ارتين ؟ وهل كانت شعبيته الطاغية وراء ذلك وكونه من أنصار المشير أبوغزالة ؟
لقد كان المشير ابوغزالة واللواء «ش» في مقدمة هؤلاء الرجال العظماء والشرفاء الذين حفروا بجهادهم وبسالتهم اسماءهم في تاريخ الجيش المصري.. ولقد كان الاسمان على الدوام في عقول ناس كثيرة عندما تثار قضية الرئاسة في مصر ومن الممكن ان يكون رئيسا للدولة... كان يجب على الجهات المسؤولة ان تطمس هذين الاسمين كما هي العادة ولذلك فقد تم الزج بأسماء هؤلاء الرجال الشرفاء في هذه القضية القذرة... لكن الجهات المسؤولة غفلت عن شيء مهم... الا وهو ان الرجال الاحرار الذين ضحوا في سبيل دينهم ووطنهم الكثير والكثير لا يمكن لشخص أيا كان ان يدنسه او ان يغيره...
طلب إحاطة
«ع. ص» (عاطف صدقي) رئيس وزراء مصر الذي تستر على قضية لوسي آرتين... بل واستنجد بـ «بعبع» النواب «ك.ش» (كمال الشاذلي) لحمايته. فعندما قدم نائب البرلمان المستقل «ك.خ» مجرد طلب إحاطة عن قضية لوسي ارتين، لم يكن يرغب في إجبار الحكومة المصرية التي كان يترأسها الدكتور «ع. ص» على الاستقالة بل إلى تطهير نفسها من الفاسدين وأسماء المتورطين في قضية الحسناء الارمنية .فقد قال «ك.خ» في طلبه المقدم لرئيس المجلس وقتها : إن رئيس مجلس الوزراء عليه واجب التحقيق في أسباب انتشار الفساد والرشوة واستغلال النفوذ وانعدام الرقابة الجادة والمخلصة وترك الحبل على الغارب لكبار المسؤولين في الدولة لينفلت الكثيرون منهم عن جادة الصواب، ويعيثون في الأرض فساداً وإفساداً لكل القيم والمعاني الأصلية في الشعب المصري.. لدرجة أن فاحت رائحة الفساد والرشوة والوساطة والمحسوبية واستغلال النفوذ وانتشرت الاشاعات بين الشعب عن العديد من الوقائع والأحداث التي تؤكد هذا الانحراف الذي استشرى في ظل إهمالٍ جسيم وتسبب في زعزعة الثقة في نزاهة الحكم ويؤثر في الاستقرار والأمن، وهو الأمر الخطير الذي يتعين معه إحاطة الحكومة وعرضه في أقرب جلسة».
الوزراء المرتعشون
وخاطب «ك.خ» وزراء الحكومة المرتعشين من هول المفاجأة قائلا : «إنني لن أقول كلمة دون مستندات- ومستندات رسمية خمس محافظ.. مستندات ما فيش كلمة من غير دليل، خصوصاً كل ما يتعلق بالأعراض والمساس بالشرف».. كان كلام «ك.خ» يدور حول لوسي آرتين والذين حولها.. أطلق عليها لقب «حسناء بيانكي» التي اكتسبت من صداقتها بكبار المسؤولين مكانة تفوق أي تصور وأصبحت موضع إجلال وانحناء كل من كانت تتصل بهم أو تستدعيهم أو تشرفهم بالزيارة سواء كان وزيراً أو غير ذلك من المناصب. وكانت لوسي آرتين كما يقول «ك.خ» توزع الوعود بتعيين هذا أو ذاك وزيراً أو محافظاً، فوعدت مدير الأمن العام بمنصب وزير الداخلية أو محافظ على الأقل.. لقد كشفت أوراق قضية لوسي ارتين عن ضعف شخصية الدكتور «ع.ص» مقابل شخصية «ك.ش» الأقرب الى قلب وعقل مبارك.
رجل الظل يخرج إلى الأضواء
كلف الرئيس مبارك «ع.ص» برئاسة الحكومة، ولم يكن الاسم مطروحا وقتها في خانة التوقعات من قريب أو بعيد، فالرجل كان في الظل دائما لا تجري وراءه وسائل الإعلام ولا يجري هو وراءها، كان فقط منكبا على عمله وقتئذ ومن خلال موقعه الرقابي كانت مصر مكشوفة أمامه فيما يتعلق بالذمة المالية وأوجه إنفاقها، وقيل وقتها أنه جاء لهذا الغرض يعززه نظافة سيرته الشخصية، لكن وجهات النظر المعارضة تخطت هذا الاعتقاد بالقول: «إن المرحلة الآتية فيها إملاءات خارجية من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومعهما أميركا، وبالتالي فإن المطلوب هو حكومة تنفذ أكثر مما تناقش، «ع.ص» هو النموذج الأمثل لذلك، فالرجل ليس ابن الممارسة السياسية، وليس صاحب وجهة نظر أيديولوجية مسبقة، وإنما هو بيروقراطي في سياق أي نظام سياسي، وبالتالي هو تنفيذي بالدرجة التي تتطلبها المرحلة التي تكلف فيها برئاسة الوزراء «كان هذا ما رآه المعارضون، والتقطوا أوليات لتعزيز وجهة نظرهم منها على سبيل المثال اختيار الرجل لطاقمه الوزاري الذي قام على مبدأ «الشلة»، فمنهم من كانوا أصدقاءه في باريس وقت أن كان يعمل مستشارا ثقافيا في باريس حتى عام 1980، مثل «ف.ح» و«م.ر» وزاد من اختياره أيضا أنه ابن محافظته وهو الاعتبار الذي اختار بمقتضاه «ع.ع» وزيرا زاده وجود صلة نسب مع عائلته، ويقترب من هذا النهج اختياره لتلميذه «م.ب» هذا النهج من «ع.ص» في اختيار الوزراء، هل كان محل انتقاد من المعارضة فقط على خلفية اعتقادها بأنه يختارهم حتى ينفذ ما هو مطلوب منه دون «وجع دماغ»؟ الإجابة «لا»، فعضو مجلس الشورى وأحد البارزين في الحزب الوطني اعتبرها «حكومة شلة طاولة في زهراء المعادي، واستمرت 10 سنوات تقريبا دون أن تقدم شيئا للبلد، هي كانت تضع لبخة على الجرح، وبالتالي لم يعمل للبلد أي شىء». تقييم يقف على التضاد منه تقييمات ترى انجازات حقيقية، فرئيس وزراء سابق يرى في الرجل أنه «نجح في تحقيق علاج عجز الموازنة العامة للدولة وتخفيض معدل التضخم السنوى بالإضافة إلى تحرير سعر الفائدة، وتوحيد سعر الصرف وتكوين احتياطي من النقد أجنبي لدى البنك المركزي المصري ».
الإرهاب وتوظيف الأموال
التهيئة التي حدثت لتلك الإنجازات التي يتحدث عنها «ع.ل» شملت إجراءات تحسب للرجل منها الإفاقة من وهم شركات توظيف الأموال، التي وصلت قبل التصدي لها إلى حد اعتبارها دولة داخل الدولة، وكذلك التصدي لظاهرة الإرهاب التي راح ضحيتها ما يقرب من ألف قتيل، وكاد هو أن يكون ضحيتها لكن العملية ضده فشلت، وراح ضحيتها الطفلة البريئة شيماء.
والمؤكد أن هذا الملف هو الأقوى في التوقف عند مسيرة «ع.ص» وحكومته، أما الملف السياسي، بما فيه من حريات عامة، ونزاهة في الانتخابات، وديموقراطية الفعل السياسي، فليس له شأن بها، كان الأمر في هذه الملفات يبدو أنه يتم بعيدا عنه وفي مطابخ أخرى وإذا حسبنا ذلك في عمر وزارته فسنجد أسماء كانت في واجهة الفعل السياسي المتعلق بالبرلمان والأحزاب أما هو فظل بعيدا عنه، ما أدى إلى خلق ما يمكن تسميته بـ «الشللية» في الحكم.ومع ذلك كان ممن خلقوا لنفسهم قاموسا خاصا به في مواجهة المعارضة في البرلمان كان يجنح فيه إلى الفكاهة أحيانا، كما حدث منه في تعليقه على ما أثير تحت قبة البرلمان حول قضية لوسي أرتين: «واحد بيبوس واحدة تحت السلم الحكومة مالها» فضحك النواب ولم يضحك النائب المحترم في البرلمان سيئ السمعة .
ورطة رئيس الحكومة بسبب لوسي آرتين
ووجد «ص» نفسه محاصرا بنيران «ك.خ» المحامى والسياسي البارع .يقدم دلائل فساد حكومته وكيف سال لعاب وزراء من أجل لوسي ارتين... حسناء الأرمن..
واستنجد بالبعبع المخيف للنواب.. والرجل الذي يمتلك كل الملفات الفاضحة والشائنة يستخدمها كأوراق ضغط ضد من يجرؤ على قول الحقيقة..
و«ك.ش» الذي كان حينذاك زعيم الأغلبية منع النواب من إسقاط حكومة «ع.ص» بسبب قضية لوسي ارتين.
رجل ضخم الجثة لا يبتسم إلا نادرا هو كمال الفولي في فيلم عمارة يعقوبيان للمبدع علاء الاسواني، وأحد رموز فساد الحياة البرلمانية في النظام السابق . وهو في الحقيقة «ك.ش» الذي لعب دورا خطيرا من خلاله زعامته لأغلبية الحزب الوطني بالبرلمان المصري في إغلاق ملف لوسي ارتين . ولذلك صرخ النائب المستقل «ك.خ» مقدم استجواب ضد الحكومة المصرية برئاسة الدكتور «ع.ص» أن تتذكروا مستأنف الدائرة الثالثة كلي شمال القاهرة. تذكروها لأن المصيبة ليست في هذه القضية.. ولكن المصيبة اللي سيكون لمجلس الشعب شرف كشفها وإحاطة الأستاذ الجليل رئيس مجلس الوزراء علماً بها، أرجو أن تتذكروا الدائرة 3 أحوال شخصية شمال القاهرة برئاسة رئيس المحكمة الموجود في السجن حالياً ولا داعي لذكر اسمه فلقد قيل اسمه في كل الصحف، وأنا محرم عليّ أن أقوله في مجلس الشعب.. حاضر يا بيه . المقبوض عليه حالياً بعد ضبطه متلبساً مع فاتنة بيانكي.. في إحدى الشقق بهليوبوليس وهي شقة شقيقها اللي راجع من أميركا والذي سأوضح لكم كيف قام بتجنيدها لحساب جهات أجنبية يهمها أن تشعل النار في مصر .
أخصائي تزوير الانتخابات
في هذه الدعوى قدمت النيابة مذكرة برأيها.. رئيس نيابة قاضي.. قدم مذكرة من خمس صفحات.. «آه» هذه المذكرة المختفية من ملف القضية يا» وهنا لوح النائب «ك.خ» بملفٍ به أوراق في يده «يا اخواني»... يحوي الكثير من المستندات التي تؤكد تورط حكومة «ع.ص» في قضية لوسي ارتين ولكن ثعلب السياسة «ك.ش» أحبط محاولات «ك.خ» لجمع توقيعات من النواب لاسقاط الحكومة .
وقد رحل «ك.خ»، و«ك.ش».. ومازال الناس يذكرون اسم «ك.خ» النائب المحترم ويطالبون بمحاكمة «ك.ش» في قبره. فهو من أهم أبرز رموز الفساد والتزوير والبلطجة في النظام المخلوع نظام الفساد والظلم والبغي والبطش .مخترع التزوير الأول لكل انتخابات مصر السابقة والطباخ الأول في فنون علم التزوير والغش والتدليس وكذب الحقائق الذي أطاح بالقوة والبطش والخوف والرعب كل من وقفوا ضده في معظم الانتخابات في ما كان يسمى جمهورية الباجور أو مملكة الباجور. اسطورة فساد وسلسلة غش ومنبع تزوير لا ينضب أبدا حتى أنه علم جيلا بكامله أصول وفنون النفاق والخوف وتقبيل الأيادي «ك.ش» صاحب أكبر وأعلى إيرادات أفلام الانتخابات الفاشلة والمزورة في العالم وليس في مصر فقط منع ظهور الحقيقة في قضية لوسي ارتين فساهم في تكسير عظام المشير أبوغزالة واخراجه من الحياة العامة الى حصار المنع والمرض..
يدخل القصة أيضاً وزير أسبق شهير بالتعامل مع اسرائيل وصداقاته المتعددة والحميمية مع اليهود... والذى قيل إن أصوله تعود إلى عائلة يهودية... وكان الرجل قد دخل في قضية توسطت فيها الفاتنة لوسي آرتين من أجل إنهائها.. كانت القضية نزاع على أرض زراعية وبين كنيسة الارمن في مصر.. وأرادت الكنيسة إيجاد حل للموضوع يكون لصالحها.. فكلفت لوسي آرتين بالمهمة... .. فكيف كانت النتيجة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق