الثلاثاء، 17 يناير 2012

تابع : ملف عصر من الفساد (الحلقة العاشرة)

الجميلة والمشير.. فضيحة في قصر مبارك 10-11

الرئيس «رسمياً» في كل كتاب وكلماته علمت الأجيال «نسيان رأيهم» 
عصر الصمت.. . كلمة واحدة تخرج «أكبر دماغ» من الحياة العامة 


يعتبر المفكر د. «م.ف» (مصطفى الفقي) من القلائل، الذين يعرفون حقيقة الصراع بين مبارك وأبوغزالة وقد تم الزج باسمه في قضية لوسي آرتين. لأن بعض أركان النظام السابق اعتبروه متمرداً، حيث أقحم نفسه كثيراً في «عش الدبابير» فكان دائماً مثيراً للجدل، خاصة أنه عمل داخل مؤسسات الرئاسة والخارجية ومجلسي الشعب والشورى، كما انفتح على المجتمع من خلال آرائه وأفكاره وتفاعل حتى مع المعارضة.. وهو ما مكنه من أن يقترب من الأحداث والشخصيات.. ويبتعد أيضاً ليكون صورة أقرب للحقيقة.

وعندما سألته هل تشعر بأنك ظلمت عندما استبعدت من الرئاسة؟ فقال الرجل كشاهد على عصر وجزء من قضية بعض أطرافها رحلوا والبعض الاخر في السجن: أعتقد أنني لم أخذ فرصة الدفاع عن النفس، خصوصا أن أدائي الوظيفي كان أداء جيدا، واستمررت به 8 سنوات وليس 8 أيام أو 8 شهور، ولكن كانت تلك هي الظروف.؟ كنت كبش فداء في القضية الكبيرة؟ لا أستطيع أن أقول ذلك لأنني خرجت قبل بداية القضية، قبل التسجيلات التي تمت لمجموعة المشير أبوغزالة، والقضية المعروفة في ذلك الوقت، ورب ضارة نافعة خرجت وحصلت على جوائز الدولة متتالية، وأصدرت كتابي وأصبحت معروفا في المحافل الفكرية أفضل بكثير.

إلى أي مدى كنت تشعر بأن المشير أبوغزالة متورط في قضية «لوسي أرتين»؟ المشير أبوغزالة خرج لأسباب أخرى، ولكن استخدمت هذه القضية لتشويه صورته، وأعتقد أنه لحق به بعض الظلم في ذلك، يعني هو ليس هو المسؤول الوحيد الذي كانت له علاقات نسائية، فذلك غير صحيح، فمعظم المسؤولين في الدولة كانت لهم علاقات، وأنا أريد أن أقول لهم العبارة الشهيرة في الكتاب المقدس «أخرج القذى من عينك قبل أن تنظر إلى عين أخيك»، ولا يمكن أن نختزل التاريخ العسكري للمشير أبوغزالة في هذا الادعاء. قلت إنه خرج لأسباب أخرى؟ المشير كان يتمتع بشعبية كبيرة لدى القوات المسلحة، ويقترن بشخصية المشير عامر في هذه الشعبية، ومن غير المطلوب أبدا أن يتمتع قائد الجيش بشعبية بين ضباطه وجنوده. هذا أمر يقلق الرئيس في أي دولة.؟ وهذا ما أثار قلق الرئيس مبارك؟ لا أعرف، ولكنني أعرف أن هناك أسباباً أخرى خاصة بتجاوزات في أراضي البحر الأحمر، ثم استكملت عملية التشويه واغتيال الشخصية.

لوسي مهدت الطريق لجمال

وفيما يعتبر رداً لاعتبار المشير أبوغزالة.. يكشف لنا المفكر السياسي «م.ا» أن تلفيق قضية لوسي آرتين كانت تمهيداً لظاهرة جمال مبارك، وسيناريو التوريث الذي لم يكتمل. وبما ان كل الخيوط انكشفت بعد انفراط عقد النظام السابق في مصر بعد ثورة يناير 2011، فقد قدم المفكر السياسي شهادة مهمة، تكشف عن دور «ز.ع» و«ص.ش» ورجال مبارك في تلفيق قضية لوسي آرتين للمشير أبوغزالة تمهيدا لظاهرة جمال مبارك.

حيث يقول في شهادته على العصر: في صيف عام 1994، دعتني كجري عادتها من قبل الجمعية المصرية للمناهج للمشاركة في مؤتمرها السنوي، وكان ذلك في قرية سياحية بالإسماعيلية، وذلك من خلال ندوة مع بعض الزملاء.. ثم جاء دوري في الحديث، حيث كنت قد جهزت نفسي بمجموعة من التقارير الرسمية الخاصة بتطوير التعليم في مصر، منذ زمن علي مبارك، في عهد الخديوي إسماعيل، بحكم ما لي من معرفة وخبرة بالتأريخ للتعليم في مصر ووفقا للتخصص المهني والأكاديمي. وأمسكت بكل تقرير سابق مبينا للجمهور أن المسؤول المختص بالتعليم، كان يركز حديثه في «الموضوع» وأن التعليم أمر يتصل بمصر ومستقبلها، ثم أمسكت بآخر تقرير، حيث كان «ح.ب» هو الوزير المختص وقتها، لافتا الأنظار إلى أن عنوانه كان (مبارك والتعليم) وأن هذه أول مرة في تاريخ التعليم في مصر يحمل تقريرا رسميا فيها اسم رئيس الدولة. ولم يكن الأمر مقتصرا على ذلك، بل أشرت إلى بعض الجمل، وكيف أنها تشير الى أن الفكرة التربوية كذا إنما هي من قالها السيد الرئيس، والفكرة كذا من بنات أفكارالسيد الرئيس.

وقلت إن رئيس الدولة ليس شرطا أن يكون عالما في الفيزياء أو الاقتصاد أو التربية، فالمفروض أنه مظلة الوطن كله، وأن نسْب الرأي لرئيس الدولة يكبل القارئ فيتحرج أن يقول ان هذا خطأ، وذاك رأي تافه، وأن هذا هو النهج نفسه الذي يتبعه «المتطرفون» الذين ينهجون نهج العنف، وكان العنف المسلح حتى ذلك الوقت، منتشرا، إذ كانوا ينسبون كل فكرة لهم بالقول ان الإسلام يرى كذا وكذا، بحيث يُعتبر كل من رأى رأيا مغايرا، في عداد الكفرة، وأن الصحيح أن ينسبوا رأيهم إلى اجتهادهم في فهم الإسلام، وبالتالي يسهل على هذا وذاك أن يعبر عن فهمه هو، فيصح الحوار ويثري عالم الفكر والمعرفة. وعندما هبطت من على المنصة، مازلت أذكر بعضا من تلاميذي، الذين تلقفوني مهنئين مباركين هذه الكلمة التي وصفوها بالشجاعة، مؤكدين أن لا يستطيع أن يقول هذا إلا «أستاذنا «ألم يكن» أمن الدولة» وحده هو الذي يتعقب الناس و«يسجل » لهم، وإنما - كذلك بعض التربويين ممن حملوا - ظلما - شهادة دكتوراه، وأصبحوا أعضاء هيئة تدريس يُعَلمون المعلمين، الذين يُعلمون - بدورهم مئات الألوف من أولادنا! ويبدو أن ما ذهب به «وسواس خناس» إلى الوزير، قد صادف هوى في نفسه، حيث كانت تعاملاتي السابقة معه، منذ أن توزر، لم تكن تريحه، حيث كانت تقوم على احترامي لذاتي، والاستمرار في الكتابة النقدية لما يجري على الساحة التعليمية، ولا يتسع المقام لذكر بعض الوقائع التي تبرهن على ذلك. ثم إذا بحملة مسعورة، استمرت سنوات طويلة على كاتب هذه السطور، حيث روّج الوزير الأسبق تهمة أنني هاجمت رئيس الدولة «السابق» في مؤتمر عام، حتى استقرت هذه المقولة في الوعي العام للسلطات الرسمية والإعلامية، فإذا بي اصبح إنسانا يُخشى الاقتراب منه! وليت الأمر اقتصر على ذلك، فهو شرف لا أدعيه وتهمة لا أنكرهاوإنما، كما حدث لكثيرين تحت ظلال النظم القهرية، التي تُفّرخ قيم نفاق وتملق، استهدفت الحملة الشعواء الظالمة تشويه صورتي، بكل الوسائل والأشكال، وكان من المشاركين فيها هؤلاء الذين أشرت إليهم، الذين هنأنوني عقب انتهاء كلمتي مباركين فخورين.. وغيرهم من طلاب السلطة، والمغرمين بالوقوف على أبوابها، والذين لا يجدون الدفء إلا على حجرها!إنها عادة النظم المستبدة الفاسدة، لا يواجهون الرأي بالرأي، والفكرة بأخرى، ولا يبادرون فيعتقلون ويسجنون، حتى لا تبدو «شهيد فكر»، وإنما لابد من تلطيخ الصورة، وتلبيسك من التهم ما لا يخطر على البال.

إعدام سياسي

قالوا إن مبارك فعل مع «عمرو موسى» حين كان موسى يشغل كرسي وزارة الخارجية المصرية.. ما فعله مع المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة.. فقد أطاح بموسى بعيداً عن دائرة السياسة والأضواء والسلطة داخل مصر، إلى جامعة الدول العربية في منصب الأمين العام... قالوا إن السيناريو نسخة ثانية لنسخة عزل مبارك المشير أبوغزالة، وإقصائه بعيداً في منصب شرفي وهمي لا يسمن ولا يغني من جوع هو مساعد رئيس الجمهورية.. وهو منصب كما يكن موجوداً في الأساس على خريطة الدستور أومنظومة السلطة في مصر.. كان وهماً..!

لقد كان الراحل أبوغزالة عسكريا تفخر به مصر حتى لقد خاف مبارك من الهالة الرائعة التي أحاطت بالمشير، ثم إذا بزبانية جهنم، ينتهزون فرصة قضية لوسي آرتين ليزجوا باسم الرجل فيها، فتكون فرصة للتلويث، والإبعاد!

كان كاتب هذه السطور حتى عام 1995 ملء السمع والبصر، رغم حرصي الشديد على «الطلاق البائن» لأي موقع تنفيذي مهما علا، لأكون حرا طليقا، وفقا للقاعدة المعروفة التي تؤكد أن «الاستغناء» هو الطريق إلى «الغني» الحقيقي، حتى ولو فرغت اليدان من النفوذ السلطوي، والمال! ولم أكن أدري وقتها أن هناك قلوبا يأكلها الغل والحقد، فإذا بعدد من الأيدي المعاونة في الحملة تقذف بحمم بترولية لتزداد النيران اشتعالا على كاتب هذه السطورورغم كل ذلك، أسرّ بعض المعارف أن بالإمكان بكلمة اعتذار واحدة، أن يرضي الوزير عني وتتوقف الحملة.

هجوم «حاملي المباخر»!

وكان ردي أن ما قلته هو ما أومن به، فكيف أعتذر عنه؟ وأقسمت أن قامتي ستظل مرفوعة، ولن تطأطأ لمخلوق. وبدأ حملة المباخر يواصلون حملتهم، خاصة وقد وزعت عليهم المكافآت: هذا وذاك عميد كلية، وسفريات، وجواز رسمية، وسفريات، وتلميع إعلامي، وأنهر من المال أخذت تتدفق، فإذا بكثيرين يخافون الاقتراب مني، علنا، ثم يحادثونني سرا بالاعتذار، معلنين تقديرهم، والوعي بما يجري من سوء سلوك، وأنهم مضطرون لذلك، وإذا بكل المؤتمرات والندوات التربوية يتحاشى مسؤولوها دعوتي بعد أن كانوا يتلهفون على ذلك، بل إن بعض الذين ظلوا على صلة بي، جاءوا ينشدون مني الاعتذار بنفسي عن المشاركة في مؤتمر كانت جامعتهم تنوي عقده حيث كنت من الذين نوت الجامعة تكريمهم، لأن معالي الوزير هدد بأنني لو شاركت فسينسف المؤتمر كلية.. وكنت من حسن الحظ مدعوا في الوقت نفسه إلى مؤتمر في جامعة الإمارات، فتنفس الناس الصعداء!!وكان للراحل «ف.أ» فضل بدء كسر الحصار، حيث دعاني إلى ندوة بمؤتمر علم النفس بالسويس عام 2000، والغريب أنني كتبت مقالا عن هذا المؤتمر محييا الجهد المبذول، فإذا بالراحل يحادثني في الأسبوع التالي، بصوت عال غاضب، متعجبا، مشيرا إلى مقال نُشر ينتقدني، بمناسبة تحيتي لمؤتمر علم النفس، ما دفعه أن يقول بتعليق لا أستطيع التصريح به، مادام الرجل في ذمة الله، ولم يصرح لي بنشره.ثم إذا بتحول آخر، فبعد أن كانت أي صحيفة ترحب بسرعة وشدة أن أكتب فيها، ثم إذا بمقالاتي لا تنشر هنا وهناك، ولما شكوت لأحد المعارف في دار صحافية، رد قائلا ان الدار لا يمكن أن تضحي بخمسين مليونا من الجنيهات من أجلك حتى ولو كنت نجيب محفوظ نفسه! وكانت وزارة التربية تغذي دور الصحف بملايين من الجنيهات، لطباعة ملايين النسخ من الكتب المدرسية، فكأن الوزير- كما يقولون يمسك الدور الصحافية من اليد التي تؤلمها!ولما ضاقت بي السبل، حيث لا أطيق ألا أكتب مقالا وأكثر حول قضايا التعليم والسياسة، وجدت جريدة ذات طابع «إخوانى» ترحب بالنشر لي (آفاق عربية )، فلما بدأت أكتب على صفحاتها، إذا بها فرصة لمزيد من الدس والهجوم، فيشيع فريق السلطة أني من الإخوان المسلمين، وما أدراك ماذا يكون موقف إنسان في ذلك الوقت يُتهم بأنه من الجماعة المحظورة، بل وكتب صحافي كبير في جريدة الأخبار يغمز ويلمز بما زعمه من صلة لي بالإخوان، حتى لقد ترسخ هذا الفهم لدى كثير من الدوائر الثقافية والإعلامية، دون أن يتنبه أحد أنني سبق أن كتبت في (الأهالي) و(الوفد)، و(العربي) الناصرية فهل كان هذا يعني أني ماركسي أو وفدي أو ناصري؟كانت الحملات تتوالى هجوما باعتباري التربوي الوحيد الفاسد من بين عدة آلاف من التربويين، ويسألني بعض ذوي النوايا الطيبة بالرد، فأعزف عن هذا، لأني أعرف الأسباب والدوافع، فضلا عن أني لم أكن أحفل بمثل هذا، فالجميع، من التربويين، يعرفون من هو كاتب هذه السطور حق المعرفة، وامتثالا كذلك لنصيحة الشاعر أحمد شوقي عندما شكى إليه محمد عبدالوهاب من بعض المقالات التي كانت تتهمه بكذا وكذا، فإذا بشوقي يطلب من عبد الوهاب أن يأتي بهذه الصحف والمجلات التي نشرت الهجوم، ورصها أمامه، بعضها فوق بعض، وطلب منه أن يقف فوقها، قائلا لعبدالوهاب انه بهذا ترتفع قامته، أكثر وأكثر.فلما كان الخامس والعشرون من يناير 2011، وبدأت الأحذية تهوي على سيرة مبارك وصوره، لم يكن أمامي إلا أن أرفع يداي حمدا لله أن أراني هذا اليوم، بعد أن سعيت إلى إزاحة اسم الرجل وهو على سدة الحكمولم أكتب اليوم للتظاهر بالبطولة، كما هو جري عادة كثيرين في مثل هذه الظروف.

«المخيف» الذي جند لوسي آرتين

دخل الدكتور المخيف على خط إحدى البرامج التلفزيونية التي تتحدث عن وفاة المشير أبوغزالة وتربطه بقضية لوسي آرتين فقال بحزم: بطلوا تجيبوا سيرة مؤسسة الرئاسة.. وكان أن تم قطع الهواء عن القناة وعوقب المذيع بعدها لفترة قصيرة.

لم يكن ذلك الرجل سوى «ز.ع» حامل مفاتيح القصور الرئاسية وهو الذي كان يسبق قدوم مبارك في أي مكان، كلما تراه يسبق الحرس تعرف أن الرئيس قادم لامحالة وهو يمارس دور المعارض في البرلمان لينقل لرئيسه كل ما يدور تحت القبة.

وقد ساهم «ز.ع» في تجنيد لوسي آرتين لصالح مبارك ونظامه للقضاء على أسطورة أبوغزالة فقد أتى بها من بين سهرات وحفلات المجتمع الراقي، لتكون جليسة للرئيس مبارك في جلساته الخاصة، وهي الجلسات التي كان يرفه فيها عن نفسه بعد عناءات أيامه الطويلة في الحكم، وكانت مهمة لوسي تحديدا هي أن تحكي للرئيس مبارك النكت وتحديدا النكت الإباحية، ولأنها لم تكن قادرة على حفظ النكت، فقد كان «ز.ع» يكتب لها النكت التي يحصل عليها من أصدقائه، حتى إذا نسيت الحسناء نكتة ما أخرجتها من الورقة لتتذكرها منها.

«جميلات» رئيس الجمهورية !

«ز.ع» وبعد أن خرجت لوسي آرتين من دائرة السياسة، ظل على علاقته بلوسي آرتين، فلم يكن الرجل يقطع علاقة ربطته بامرأة، حتى لو كانت العلاقة عابرة، وقد جمعته بها سهرات عامة كثيرة، وكانت لوسي تلجأ له في أزماتها، وكان لا يتأخر عنها أبدا حتى يثبت لها أنه الرجل القوي في مصر، لكن نهايته كانت مفزعة، فبعد الجاه والسلطان، أصبح حبيس زنزانة في سجن طرة، يعاني من الإذلال الذي يلاقيه كل يوم.

أما مبارك الذي كان يستمتع بوجود لوسي آرتين في مجلسه، فهو الآخر يعاني وبشدة من الحسرة التي تحيط به من كل مكان، ويقال في الدوائر السياسية الآن إن «أغلب الظن أن مبارك لو مات فإنه لن يموت بكل الأمراض الكثيرة التي أصابته.. بل سيموت من الحسرة، على ملكه الذي ضاع».. فمبارك كان يحرص على أن يأتي بالجميلات إلى جلساته الخاصة، بشرط ألا تفصح واحدة منهن عما يجري فيها، وقد كانت لوسي واحدة من جميلات جلسات مبارك.

لكنه وعندما أبدى المشير أبوغزالة إعجابه بها في إحدى الحفلات التي حضرها وكان مبارك موجودا، لم تعد لوسي مرغوبة، بل إنها طردت من معية مبارك، فلم يكن الرئيس السابق يريد من أحد أن يشاركه أي أحد حتى لو كان الرجل الثاني في الدولة، ليس بحكم منصبه فقط، ولكن بحكم علاقته بالرئيس مبارك نفسه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق