الخميس، 29 ديسمبر 2011

مش ممكن نلبس مزيكا

مختار عيسى

مش ممكن نلبس مزيكا

المخلوع ف سرير الملك
واحنا الهلك
أيوه يا شاعر من أبنود
وادي مغولها
بلحيه حرير
طالعين لك من جوه البير
طوابير بتسلم طوابير
آدي المماليك والترك
بيأذنوا لـ الفجر الكاذب
واحنا وقوف على باب القبر
نشكي الصبر
داس على ديل الحلم وخان
وتركنا من غير عنوان
سابنا نتوه من درب لدرب
احنا ولاد الكلب الشعب
زي ماقلت علينا زمان
الصبح مكتف مجاديفه
والليل يتجوّل على كيفه
والحلم أسير القضبان
القاتل مبسوط وطليق
والمقاتيل ساكنين الضيق
والتلافيز كلها تلافيق
والكدب في وش الجرنان
والمخاليق جنب الصناديق
مش لاقيين للثوره طريق
والعدل في إيد السجان
المخلوع مرفوع الراس
والحراس شاربين م الكاس
واتبعتر فينا الإنسان
من طنطا لسينا لحلوان
المخلوع نايم مبسوط
والسايب قال للمربوط
المولود نازل مسخوط
بيغني لسيدنا الزنانيري
ويقول للشعب المتكوم
في الخيمه النايمة فـ «تحريري»
أنا هافضل لابد في سريري
آدي عام بيمر على القومهْ
ونا لسه راجع لك بحكومه
مختومه بختمي وتوقيعي
أنا لسه في الحكم طبيعي
وانت المتعوس المخدوع
بتولّع في الصبح شموع
وتنادي الطرش بشعاراتك
وبترطن لي بألف لسانْ
ان كنت مصدق أحلامك
أو كنت مفسّر معانيها
أنا وحدي صاحب التفاسيرْ
وباسمي مضيت في «التحريرْ»
اذا كانوا طلبوا التغييرْ
رح أغير جلد التعبانْ
ماتقولش يناير أو مارس
أنا لسه المحروس والحارس
والحُكم وأحكامه مدارسْ
أنا ظابط ظبّطت أموري
أنا هابط لكن دستوري
وباقولك ياللي بتتجمع
صناديقي لسه بتتشمع
وف ساعة الصفر هنتجمع
وساعتها هتشرب من تاني
شعاراتي المكتوبة أغاني
وتلاقي يناير متحيّر
إيه بس اتعدّل واتغيّر
غير حلم فقايري وقصيّر
وبرامج (توك شوز) صنعتنا
علشان ما شبابك يا مواطن
يلحق له في الحزن مساكن
نرجع لكْ نحكُم من تاني
- ياولاد الكامب يا تجّاره
الصبح اتغسّل من عاره
إذا كنتم حملة أسراره
» وطراه» بتطبّق أفكاره
فـ «يناير» جاي بزوّاره
وهيطلق ع الضلمه نهاره
اللعبة انكشفت ياصحابه
ما هو لما انفلتت أعصابه
قام طلّع من تاني كلابه
والنهش العربي المتواطئ
وقرار الدولي المتباطئ
مش ممكن ع الحلم الصادق
من تاني هنرجع لفخامته
وبشيبته هيرجع يتعايق
وف بكره هتحمر بيجامته
ونعلّق للغدر مشانق
نتخانق أو تبقى مصالحهْ
نتصندق أو نبقى مظاهرهْ
القصه قصادنا أكيد واضحه
في الخندق يافلول أمريكا
ياعبيد الياهو يافابريكا
يادعاة الفكر المتسرطنْ
مش ممكن نلبس مزيكا
ولاشغل فلولك وفلوله
وخزين أيام «المتوطن «
الشعب خلاص عارف قوله
وبحلمه اتمسّك واتمكنْ:
» المخلوع في سرير الذل
والمخاديع تحاويط العار
بكره الفجر الحيّ يطل
يطلع لينا نور على نار
بكره الدار مفروشه نهار
بكره ملان زغاريد وأغاني
وانت المتعوس المستأسد
تبقى خروف أو تبقى جاموس
دبحك يوم العيد الأسعد
قصدي جلالة غطرس بيه
يعني فخامتك يا المنحوس
بس خساره ماحدش عاوز
ريحة لحمك تملا الحاره
خلي حراستك جنب الجته
تلحق حته من المتخبي
تخطف تنهب تجري..تعبّي
وحياة ربي
وابقى افهمها
عمر مايوم واحد يظلمها
الا وراح في البير الواطي
تطلع م المحكمه مظلوم
أو تطلع مقبوض محكوم
بكره العدل الأقوى يقوم
المخلوع في سرير الحق
ولا ممكن أيوه ولا لأ
ولاحارس ترشيه بيخون
ولا فارس مغشوش مخزون
في كتايب ماركة صهيون
تعرف إنه رب الكون
هوه العدل وأمره يكون
سبحان الوهاّب العاطي

بيزنس التوك شو

أكثر من 13 برنامجا بساعات بث 28 ساعة يوميا، تمارس عملية "غسيل مخ" للمشاهد المصري على مدار اليوم، دون أن يحاول أحد البحث عن الرابحين من مدفعية التوك شو، التي باتت تطبق سياسة الأمر الواقع، وتمهد الأرض لأية انقلابات سياسية، وتقصف من تشاء، وتحمي من تشاء.
قد ينخدع المشاهد العادي بكاريزما مقدم البرنامج، أو بريق ضيوفه دون أن يسأل نفسه، من الممول؟، ولماذا؟، ولصالح من؟، وما الهدف؟، لاسيما وأن تكلفة إنشاء قناة والاستمرار في تقديم برامجها يكلف الملايين، وهو ما يجعل التشكك– منطقيا – في النوايا الحقيقية للقائمين على فضائيات ما قبل وما بعد الثورة.
"قناة المحور" يمتلكها رجل الأعمال والقيادي في الحزب الوطني المنحل د. حسن راتب، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، وأحد المتهمين في قضية احتكار الأسمنت.
مجموعة قنوات دريم "دريم 1 ، دريم 2 ، دريم سبورت" يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال أحمد بهجت، رئيس مجموعة شركات بهجت، لديه جنسية أمريكية، وتبلغ مديونياته لدى البنك الأهلي المصري نحو 3.4 مليار، واتهمه مؤخرا طارق عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري بـ"التلكؤ" في سداد المديونية لمدة 13 عاماً، وقال: "لو كان بيبنى السد العالي كان خلص وسدد".
قناة "cbc" مالكها رجل الأعمال محمد أمين، والذي يحتفظ بعلاقات شراكة قوية مع رجل الأعمال منصور عامر نائب البرلمان المنحل وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، وهي القناة التي استقطبت عددا من رموز إعلام النظام السابق في "ثوب جديد" من أبرزهم عادل حمودة، وخيري رمضان الذي وصف خالد سعيد قبل الثورة بـ"الحشاش"، وبعد 25 يناير أطلق عليه "تميمة الثورة".
أما قناة "النهار" الفضائية التي يرأس مجلس إدارتها وليد مصطفى رئيس مجلس إدارة جريدة وموقع اليوم السابع، فتطاردها شبهة تمويل مالك عبارة الموت ممدوح إسماعيل، وعدد من رجال الأعمال المتورطين في موقعة الجمل، منهم محمد أبو العينين، والذين اشتروا أسهم نجلي صفوت الشريف عقب انسحابه من تمويل الموقع الأشهر في مصر.
OTV ، وON TV، ومالكهما رجل الأعمال نجيب ساويرس،لا يمكن فصلهما عن توجهات بيزنس رجال الأعمال، ورأس المال القبطي وتوجهاته بعد الثورة، وهي تتبنى فزاعة التخويف من الإسلاميين تارة، ومن المادة الثانية من الدستور تارة أخرى.
ولا يمكن تجاهل دور القناتين قبل الثورة حيث قادتا حملة التخويف من المصير المجهول لمصر في حالة غياب مبارك عن الحكم، والدمار والجوع الذي سيتعرض له الشعب، فضلا عن بكاء جابر القرموطي حزنا على مبارك و"السكاكين اللي كترت عليه".
أما أسهم شركة قناة "التحرير"، فتعود ملكيتها لـ 3 مساهمين هم المنتج التليفزيوني أحمد أبو هيبة والكاتب إبراهيم عيسي ومهندس الديكور محمد مراد، وسط حديث عن دعم من الدكتور محمد البرادعي ورجل الأعمال ممدوح حمزة.
الإشارات السابقة تؤكد أن شبهة التمويل - بمليارات تم جمعها في عهد مبارك- تطارد برامج "التوك شو"، وأن مضمون الرسالة الموجهة للمتلقي ليس بعيدا عن أجندات بعينها، وتيارات ملوثة بتلقي تمويل خارجي بدعوى إرساء الديمقراطية.
حالة الشد والجذب، والجدل الصاخب والصراخ والعويل المسيطر على القنوات المصرية، ليس عشوائيا، خاصة أن القصف المدفعي يستهدف بشكل دائم أفكارا وتيارات بعينها، ويدعم ذلك أن من يتولون دفة القصف "نخبة" لا تتجاوز بضعة عشر تتنقل من استديو لآخر؛ للنيل من فريستها، دون أي معايير مهنية أو وطنية، حتى صار التوك شو مدفعية – من العيار الثقيل- تنفذ أجندة الفلول، وتقصف مصر والمصريين.

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

هذا هو كمال الجنزورى


الدكتور عادل عامر

أن الجنزورى له معارضون، كما أن له أنصاراً، وأن بعض الفئات تراه جزءاً من النظام السابق"أعتقد أن قدرة القبول لشخص الجنزورى ستكون أكبر من قدرة الرفض". " أنه يتوجب على الجنزورى أن يتضمن خطابه الأول إلى الشعب أنه قبل المسئولية بصلاحيات كاملة وغير منقوصة. ولفت إلى أن الشعب يريد من الحكومة في الفترة المقبلة، أن تقطع على نفسها عهوداً قابلة للتنفيذ، بحل المشاكل التي تواجه الشعب، وأن تحاسب كل من استخدم العنف غير المبرر مع أبنائه من المتظاهرين في التحرير والإسكندرية، وغيرها من المحافظات.
الدكتور كمال الجنزورى حينما وضع كل الأمور تحت قبضته وهمش دور كثير من الوزراء والمحافظين، وهو ما نتج عنه عدد من الأزمات مازالت سارية حتى الآن منها أزمة الدولار، وكساد الأسواق ثم تغاضيه عن الفساد الذى انتشر في كثير من الهيئات على عهده وعهد سابقه الدكتور الجنزورى فضلا عن هذا.. أضر بميزانية الدولة وأضف إلى هذه الاتهامات زاد من مؤشرات البطالة والفقر والجوع وقضى تماما على القطاع العام حينما استمر في سياسة الخصخصة غير المدروسة 
الجنزورى من الشخصيات التي تتمتع بشمولية في التفكير، وهؤلاء عادة - يتحركون في قوالب جامدة ويفتقدون إلى التفكير الابتكارى، وبدون هذا التفكير لن ينجح لا وزير ولا رئيس وزراء في أن يثبت نجاحه، والقاعدة تقول ان الناجح يظهر نجاحه في سياسته والفاشل يظهر فشله في صمته. إذا كان هذا الوزير أو رئيس الوزراء مثلا مازال في السلطة فإنه يغطى فشله بكثير من التصريحات أو بالصمت إذا كان خارجها أن الصمت ربما يكون أفضل الحلول لأنهم يستفيدون من هذا الصمت - كما في حالة عبيد الجنزورى - الذى (أي الصمت) يلقى في الغالب بظلال من الأهمية والاعتبار وإثارة الغموض حول مواقف بطولية لم يقوموا بها على الإطلاق. ان الأيام المقبلة سوف تكشف عن نماذج أخرى من عينة الجنزورى وعبيد الذين يملأون الدنيا ضجيجا فإذا خرجوا من الوزارة صمتوا تماما لاكتساب العطف والتعاطف وللتغطية على الفساد الفكري الذى عاشوا فيه.الجنزورى  أحد رجال الحرس القديم ومن لا يعرف فإن الجنزورى متهم في القضية رقم‏1‏ لسنة‏2011‏ بمنح أراضي توشكي للوليد بن طلال دون وجه حق‏,‏ وهو رئيس الوزراء الذي بدأ عمليات بيع القطاع العام وخرج من الوزارة مخلفا وراءه عجزا في الميزان التجاري تجاوز‏12‏ مليار دولار‏,‏ وهو أيضا رئيس الوزراء الذي نجح في زيادة الدين المحلي في فترة رئاسته ما بين‏1997‏ و‏1999‏ إلي‏200‏ مليار جنيه مصري والذي اتهم بسحب‏5‏ مليارات جنيه مصري لسد عجز الحكومة دون إذن رسمي وبالمخالفة للقانون‏..‏ الجنزوري رأس وزارة ضمت أعتي رموز الفساد والقمع كان علي رأسها المسجون حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق‏,‏ والمتهم يوسف والي وزير الزراعة الأسبق‏,‏ والمتوفي كمال الشاذلي‏,‏ والمحبوس صفوت الشريف وطلعت حماد
أمسك الجنزوري بطرف خيط اهتمام المجلس العسكري ولم يفلته، وطبقا لمصادر ذات ثقة وثقل، فإن الجنزوري الآن يقوم بإمداد المجلس العسكري بتقارير قد تكون شبه يومية عن كافة المشكلات المطروحة على الساحة وعن رأيه فيها وعن سبل حلها والخروج منها، وهي تقارير تقدم للمجلس بطريقة سرية، فهي في النهاية ليست رسمية، وبهذه التقارير تحديدا يحاول أن يقدم نفسه إلى المجلس على أنه يمكن أن يكون المنقذ والمخلص لمصر في المرحلة القادمة. إن ظاهرة الجنزوري ليست جديدة، فهناك شخصية أخرى لا تزال على قيد الحياة وهو الدكتور عبد القادر حاتم، الذي كان يكتب تقارير يومية للرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك، ولم يتوانى يوما واحدا عن تقديم هذه التقارير، وأعتقد أن الجنزوري يسلك نفس السلوك حيث يقدم تقارير يومية يعرض فيه الرأي والمشورة لما يعترض المجلس من مشكلات وقضايا، وهو أمر بالطبع لا يعيبه، فهو يرى ذلك عملا وطنيا. إن هناك حالة غزل عفيف الآن بين المجلس العسكري وكمال الجنزوري، وكل ما نتمناه ألا يتحول هذا الغزل إلى زواج، ندفع نحن ثمنه، فالجنزوري في النهاية كان أحد رجال مبارك، وسجله السياسي لا يمكن أن يجعله رئيسا لوزراء مصر الثورة.
مع تولي الدكتور كمال الجنزورى رئاسة الحكومة بعد اقصاء عاطف صدقي بدأ الحديث بشكل أكبر عن الخصخصة والتخلص من القطاع العام وكانت المشروعات القومية هي أبرز ما طرحته حكومة الجنزوري وأبرزها مشروع توشكي وغرب خليج السويس وشرق التفريعة.. انقسمت الآراء تجاه الجنزورى القادم من اقتصاد اشتراكي ووزير التخطيط في عصر تخلت الدولة فيه عن التخطيط. واجه الجنزورى معارضيه من رجال الأعمال كما شهد عهده بداية توزيع أراضي الدولة بلا قواعد الأمر الذي خلق أزمة مافيا الأراضي بعد ذلك... وفي عهد الجنزورى تم ضبط قضايا فساد كما بدأت أزمة نواب القروض والمتعثرين والهاربين بأموال البنوك. وصل كمال الجنزورى لرئاسة الحكومة عام 1995، حيث بدأ برحلة صعوده الوظيفي من مكتب الوزير د.إسماعيل صبري عبد الله وتولي الجنزورى وزارة التخطيط لسنوات طويلة وكان عليه أن يستكمل مشوار سلفه د.عاطف صدقي في التحول من الاشتراكية إلي اقتصاد السوق وبهذا التناقض الصارخ مارس الجنزورى مهام منصبه وتركه وقد خلف وراءه ألغاماً انفجرت في وجوه من جاءوا بعده، بكوارث اسمها المشروعات العملاقة والأخطر منها مشاكل التعثر في البنوك، ولكن عهده السعيد نجح بتخطيط مركز في صناعة أكثر أسماء البيزنس في مصر بدعم مباشر واختيار لا يعرف العشوائية، هو صاحب الأيادي البيضاء علي إمبراطور الحديد أحمد عز. مفتاح النجاح عنده.. فزوره مشروع قومي عملاق يدخل الجنزورى به التاريخ علي غرار المشروع القومي في السد العالي وبالتالي يدخل في سجل انجازات رئيس الجمهورية.. مشروعات مثل مشروعات شرق التفريعة في بورسعيد وتوشكي وشمال وغرب خليج السويس.. في كل مرة وكل مشروع يستخدم المنطقة لتتحول إلي مشروع عملاق ويختار بعد ذلك رجال الأعمال الذين سيمنحهم المشروعات في مشروعه القومي
--

كاتب المقال
خبير في القانون العام
ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية
ورئيس تحرير جريدة صوت المصريين الالكترونية
وعضو الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية ورئيس لجنتي الحريات والشئون القانونية بنقابة الصحفيين الالكترونية المصرية
محمول 01224121902
الدكتور عادل عامر

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

بعد النتائج المبهرة لتقدم الإسلاميين في الإنتخابات

ولأننا شعب خفيف الظل
انطلقت التعليقات والكتابات المرحة أحيانا والساخرة أحيانا أخرى تعليقا على هذه النتائج
وإليكم بعضها :
ستصبح أفلام 2012 كالتالي :
السبحة لا تزال في جيبي

الناصر حسن البنا

البعض يذهب للمرشد مرتين

الأخ عمر و الأخت سلمي

السعودية رايح جاي

سلفي في الجامعة الأمريكية

الاخوان و الكباب

السجادة الخالية

في بيتنا اخوانجي

جعلتنى ليبراليا
ازاي تخللي الاخوات تحبك ؟

التجربه الماليزيه

كده رضا و الف حمد و شكر لله

وعن الأحوال العامة قالو عن التيار الإسلامي ستكون قراراتهم كالتالي

هيشيلو التفاحة بتاعة آي فون ويحطوا بلحة

هيغيروا اسم الطريق الدائري والذي يربط عددا من المحافظات المصرية إلى الطريق المستقيم

محال درينكز المخصصة لبيع الخمر هتبيع سوبيا

دجاج مؤمن هيبقى الدليفري الوحيد في مصر

لما تدخل كنتاكي تطلب دينر بوكس تلاقيه مغطيلك الصدر والورك بمنديل

مصر هتختار شيبسي بطعم التمر

أقوى شتيمة هتكون ثكلتْك أمك

محلات التوحيد والنور الشعبية هتفتح في سيتي ستارز

تعديل الكي بورد بأجهزة الكمبيوتر ليشمل الكي بورد المعدل على كلمة إن شاء الله بعد كلمة إنتر

لما يتكلم حد على الهاتف ويكون مغلق تظهر الرسالة الصوتية الرقم المطلوب مغلق والله وأعلم
====================

عاجل : الفنان الأخ عمرو دياب
يعدل بعض اغانية لتتماشي مع المرحلة المقبلة

انا اكتر واحد بيصلى ....

من كام سنه وانا اخوان اخوان ....

عايز تسيب دقنك كده سيبها ... وتعالى على نفسك وحددها ...

ياريت لبسك يزيد مترين ... عشان لبسك كدة قصير ...

-----------------

ايناس الدغيدى هتعمل فيلم جديد بعنوان " الباحثات عن الحرية و العدالة "

-------------

واحد بيسأل التانى مامعكش 100 جنيه سلف ؟ قال له ولا حتى إخوان

محاولة لفهم الأوضاع في مصر وتقديرات لاحتمالات المستقبل



الجزء الأول
د. محمد أشرف البيومي

تحاول هذه الدراسة الإجابة علي تساؤلات هامة مطروحة أو يجب طرحها ويمكن تعديدها فيما يلي: ما الذي حدث في مصر منذ 25 يناير الماضي؟ ما هي القوي المتصارعة محليا؟ ما هو دور الرجعية العربية وقوي الهيمنة الغربية المتحالفة معها؟ ما هي القوي التي تسعي لانتخابات سريعة؟ ما هي إستراتيجية المؤسسة العسكرية وعلاقاتها مع مختلف الاتجاهات السياسية المصرية؟ ما هي معالم العلاقة الملتبسة بين المجلس العسكري والإخوان؟  لماذا الدهشة من نتائج الانتخابات وإذا كانت هناك مفاجآت حقيقية فما هي؟ما هي احتمالات المستقبل القريب؟  وما هي واجبات ومهام المثقفين الذين ينتمون للاتجاه الشعبي الوطني؟ ماذا حدث ولماذا الدهشة؟  
     غضب شعبي واسع افتقد قيادة محددة ورؤية شاملة، وانتقال السلطة للمجلس العسكري، وصراع بين الإسلاميين والنيوليبراليين، وغياب قضية الاستقلال الوطني أو برنامج اقتصادي جديد   
   يمكننا أن نلخص الأحداث منذ 25 يناير الماضي فيما يلي: غضب شعبي عارم وهبة عفوية شملت معظم شرائح المجتمع ولكنها افتقدت عناصر هامة للتغيير الجذري منها قيادة معلنة يلتف حولها المواطنون وإطار تنظيمي محكم يتسم برؤية عامة شاملة تتضمن خطوات متتالية تحقق أهدافا واضحة. ورغم ذلك القصور فإن هذه الانتفاضة الشعبية قد نجحت في إجبار مبارك علي التخلي عن السلطة بعد ثلاثين عاما متصلة من الحكم، كما حققت إنجازا غاية في الأهمية وهو كسر حاجز الخوف لدي الملايين من المصريين و جذبتهم للاهتمام بالقضايا العامة والربط بينها ومعاناتهم الشخصية.      هكذا انتقلت السلطة إلي المجلس العسكري الذي عينه مبارك والذي كان دعامة رئيسية لاستمراره في الحكم. تزامن ذلك مع إدراك السلطة الأمريكية أن مبارك أصبح عبئا عليها رغم كل التنازلات والخدمات التي قدمها لقوي الهيمنة الغربية والصهيونية. (لا بد من مراجعة تقارير بيوت الخبرة الأمريكية حول الحفاظ علي "المصالح" الأمريكية في العالم العربي ودول العالم الثالث عموما. أكدت احدي هذه الدراسات علي مزايا الديمقراطية الموجهة وتفضيلها علي الدكتاتورية التابعة، رغم "الصداع" الذي يلازمها.)     
  وكما علقنا سابقا علي الشعارات المرفوعة وكونها لا تعبر عن واقع حقيقي رغم فائدتها المؤقتة في التجميع والحشد إلا أننا أكدنا مرارا كيف أن شعار "حرية، عدالة اجتماعية، تغيير" تجاهل تماما القضية المحورية وهي السيادة الوطنية. أشرنا أيضا إلي ما هو بديهي ومنطقي وهو أن هناك قوي محلية وإقليمية وأجنبية تسعي جاهدة لتوظيف الغضب الهادر لمصالحها المتناقضة مع المصالح الشعبية.  تتمثل القوي المحلية المتصارعة في:·    التحالف القديم الذي ساند السلطة والذي لم يختفي وإن اهتزت صفوفه مما دفعه لمحاولة إعادة تنظيم عناصره والاستماتة في الحفاظ علي مصالحه خصوصا بعد تخلي المؤسسة العسكرية عن دعمه علي الأقل بالصورة الماضية.  ولا زال الإعلام والإدارة المحلية والمحافظات وأجهزة الأمن والنقابات تكتظ بنفس الأشخاص القديمة وإن تغيرت لغتهم.·   أما القوي الشعبية العفوية ، فرغم إدراكها بمدي الاستبداد والفساد ومصادره وبأعدائها المحليين والخارجيين إلا أنها تفتقد المعرفة المتكاملة حول منظومة القوي العالمية والإقليمية التي تتخفي وراء شعارات جذابة وبراقة خصوصا "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان" والشعارات الدينية. كذلك لم يتولد تفاعل شعبي يؤدي إلي تلاحم مع قيادة موثوق بها علي أساس موضوعي كمواقف واختبارات سابقة. بقيت هذه القوي الحية التي تسعي لمستقبل أفضل ولكرامة الوطن والمواطن، مبعثرة تتجاذبها شخصيات حاولت ركوب موجة "الثورة" رغم علاقات بعضها مع نظام مبارك. تمتعت هذه الشخصيات بقدر واسع من النجومية من قبل الإعلام "الخاص" الذي يتحكم فيه رجال المال. إن البعض من هؤلاء له انتماءات سياسية وعلاقات رسمية أو غير رسمية مع السلطة الأمريكية وأحيانا مع الكيان الصهيوني أو المؤسسات الأمريكية أو الأوروبية التي تمول ما يسمي بالمنظمات الغير حكومية والتي منحت بعضهم جوائز عالمية مرموقة في إطار صناعة نجوم التبعية.·   بالطبع كانت هناك محاولات صادقة  لإعطاء التحرك الشعبي مضمونا فكريا من أجل بلورة برنامجا عاما يسعي لتحقيق آمال الجماهير أو قدرا منها. لم تنجح هذه المحاولات لأسباب موضوعية ليس أقلها احتواء بعض المثقفين في أحداث جانبية و انشغال البعض في حوارات تليفزيونية عديدة افتقد معظمها محاولة تبني إستراتيجية واضحة لتحقيق بعض المطالب الشعبية. دارت أغلب الحوارات مع شخصيات منتقاة وغلب عليها تجزيء المواضيع وغياب النظرة الشاملة وتراجع الاهتمام بالقضايا الوطنية وعلي رأسها استقلالية صنع القرار، وكذلك الحديث عن إستراتيجية اقتصادية جديدة تنقذ الملايين من البطالة وتعتمد علي المعرفة العلمية الضرورية لمستقبل أفضل للوطن. إن الانحياز النيوليبرالي الواضح والذي يختلف عن الليبرالية الوطنية التي رفعت شعارات الاستقلال والدستور في القرن الماضي، تناغم بوضوح مع توجهات المؤسسة الحاكمة الغربية وشروطها المعلنة مرارا منذ يناير 2011 وهي الالتزام بسياسة السوق "الحرة" و"السلام" مع إسرائيل.· 
  بالطبع حاولت أحزاب المعارضة القديمة باختلاف ألوانها تبني "الثورة" ولكن مصداقيتها المفقودة تماما وانتهازية قياداتها حالت دون ذلك. أما القوي البراجماتية المستغلة لشعار "الإسلام" فكانت متناسقة  مع انتهازيتها التاريخية من عهد فاروق الذي نادت به خليفة للمسلمين وعبد الناصر الذي أيدته في إلغاء الأحزاب والسادات الذي كانت سندا أساسيا لسياساته ومبارك الذي أتقنت معه لعبة القط والفأر. رفعت شعارا جذابا لضمان شعبيتها ولكنه مفرط في عموميته. كان الشعار"الإسلام هو الحل" معمقا للفرقة الطائفية. هكذا فعل الرئيس "المؤمن" الذي رفع شعار "العلم والإيمان". أتاح الرئيس السادات  ذات العلاقة الوثيقة بالسعودية والولايات المتحدة المجال للإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية بالعمل السياسي. كان علي رأس أولويات بطل "السلام" استخدام التيار الإسلامي للقضاء علي التيارات الوطنية المناوئة لسياسات "التطبيع"  وانصبت اهتمامات السادات والتيار الإسلامي "لتحرير" أفغانستان وكانت المظاهرات المسموح بها في الجامعات المصرية "وا أفغانستان" و أصبحت الثقافة السائدة هي معجزات المجاهدين وأحاديث القبر والثعبان الأصفر..الخ بدلا من الاهتمام بمكارم الأخلاق. بل أن السلطة نفسها تبنت خطابا "إسلاميا" متناسقا مع أهدافها وذلك من خلال الإعلام المرئي والصحافة وفي الجامعات والنقابات...الخ استخدم نظام السادات ومبارك  يافطة "الإسلام" السياسي لتحقيق مآربه. نجح السادات ومبارك في استغلال خوف شرائح من المجتمع من هذا الاتجاه واعتبرت النظام القائم حاميا لها أو بديلا أفضل من هيمنة "الإسلاميين". وحتى يعرف الجميع  من هو صاحب السلطة ومن يتحكم في الأمور وحتى يلزم الإخوان "حدودهم" لجأ النظام إلي الزج بأعضاء وقيادات من الإخوان في المعتقلات، ولكن ذلك أدي إلي تعاطف الكثيرين معهم.  هكذا اكتملت لعبة القط والفأر وفهمتها الأطراف المحلية والأجنبية. بالطبع لم يسلم الاتجاه الوطني واليساري وشخصيات عامة عديدة من الاعتقال السياسي والحصار الإعلامي.  تم هذا علي حساب تخريب المجتمع وتهميش الشعب وعزله عن قضاياه الحقيقية كما نتج عن ذلك تخلف ثقافي غير مسبوق في ظل مظاهر وتعبيرات دينية متناقضة مع التدهور الأخلاقي الذي ساد. كذلك أصبح مصدر الفخر الوطني الزائف المتاح هو جوائز لإنتاج علمي في الخارج وأحيانا انتصارات كروية نادرة. قوي الهيمنة الأجنبية وخطوطها الحمراء      أما اللاعبون الآخرون علي الساحة وإن كانوا غير ظاهرين فدورهم الخفي يمثل خطورة عظمي لتناقضه الكامل مع الآمال الشعبية والاستقلال الوطني والأمن القومي. تتمثل هذه القوي في  قوي الهيمنة الغربية وتحديدا دول حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والأنظمة الإقليمية التابعة سياسيا وتاريخيا لها (دول ودويلات بترولية وممالك تدين للقوي الغربية بنشأتها واستمرار بقائها). توظف هذه القوي الأحداث لحماية مصالحها الضخمة والغير مشروعة وتستخدم قدراتها الإعلامية والمالية والمخابراتية لتحقيق مآربها بإعادة إنتاج النظام بمسحة ديمقراطية، وضمان الالتزام بمعاهدة "السلام" مع إسرائيل وبسياسات السوق الحرة.  الانتخابات ومسار الديمقراطية: لماذا الدهشة؟ هل هناك مفاجئات؟ 
     بدأت عملية الانتخابات بسرعة بعد استفتاء أكثر سرعة حول التعديلات الدستورية في ظل  صراع بين الإسلاميين والليبراليين الذي ظهر جليا في ميدان التحرير لعدة أسابيع وتذبذبت مواقف المجلس العسكري صاحب السلطة الفعلية، عاكسا بذلك محاولته إرضاء طرف أو آخر من القوي متناقضة المصالح التي عددناها سابقا سواء محلية أو إقليمية أو أجنبية غربية والتي تمارس الضغط عليه لتحقيق مصالحها. و فوق ذلك فالمؤسسة العسكرية الممثلة في مجلسها العسكري والذي كان جزءا لا يتجزأ من نظام مبارك، لها مصالحها الذاتية هي الأخرى و التي لن تتنازل عنها بسهولة بل ستحاول بشتى الطرق الحفاظ عليها وتدعيمها. وفي نفس الوقت يحاول المجلس العسكري عدم استعداء ما يسمي بفلول نظام مبارك، حتى يكونوا دعامته عندما يتطلب الأمر. ولهذا لا نستعجب من تواجد وزراء  سابقين ومحافظين وإعلاميين من نظام مبارك أومن هم من نفس المواصفات. كما أنه يستخدم التيار الإسلامي وغلبته الانتخابية حتى يكون الحكم العسكري بديلا أفضل في نظر الليبراليين، هكذا يستغل دعمهم له في لعبة التوازنات. ليس من المستغرب أيضاً استخدام المجلس العسكري للانتخابات المستعجلة لسحب البساط من متظاهري التحرير وجذب انتباه الجمهور نحو عملية الانتخابات. كان من الواضح من البداية علاقة الإخوان والمجلس العسكري فكلاهما يستخدم الآخر فالإخوان يريدون انتخابات سريعة وهم في أوج شعبيتهم وقبل أن يتعرف الناخبون بشكل أفضل علي برنامجهم وبرامج الآخرين والمجلس العسكري يستخدمهم في مواجهة شباب التحرير. و لا نستبعد أن يبالغ الإخوان المسلمون في ضغوطهم ومطالبهم خصوصا بعد نتائج الانتخابات الأخيرة فيعيد التاريخ نفسه وتتوتر العلاقة بينهم والمجلس العسكري. أما القوي الأجنبية  فهدفها الأساسي هو تحقيق" استقرار" سريع والتحكم في مسار الغضب الشعبي (إدارة الثورة حسب تعبير مسئولين أوروبيين) حتى لا تفلت زمام الأمور وتتحول إلي ثورة حقيقية. لا تعترض الإدارة الأمريكية علي دور محوري للمؤسسة العسكرية رغم تصريحاتهأ العلنية بضرورة تسليم السلطة للمدنيين وتفضل أن يكون هذا الدور من وراء ستار، وتستخدم كأداة ضغط فعالة العلاقات الوثيقة مع العسكريين عبر سنوات طويلة من المناورات المشتركة "مناورات النجم الساطع" وكذلك الأموال التي تغدقها عليهم من "معونات عسكرية" لا تخضع لأي رقابة أو محاسبة. كما أنها أعلنت رسميا ومرارا عن عدم اعتراضها علي وصول إسلاميين "معتدلين" للسلطة ما داموا قد أعلنوا التزامهم بشروطها وعلي رأسها ضمان "السلام" مع إسرائيل والاستمرار في سياسة السوق "الحر". لكن صانعي القرار في أمريكا أبدوا توجسا من اكتساح التيار الإسلامي في الجولة الأولي من الانتخابات وأظهروا انزعاجا من نجاح السلفيين الغير متوقع، هذا الانزعاج لا يرجع إلي تشدد السلفيين وتبنيهم الوهابية، وإنما  لأنهم يمثلون الطبقات الكادحة والتي تبدي نفورا شديدا (مبرر جزئيا) من النيوليبراليين وخطابهم وسلوكهم وكذلك عدم ارتياحها للإخوان. تسعي الإدارة الأمريكية لضمان دور مهم للنيوليبراليين باختلاف ألوانهم باعتبارهم أقرب شريحة لها.  
   أما علاقة الإخوان المسلمين بالمجلس العسكري فهي أقرب للعلاقة القديمة مع السادات. المجلس يريد استخدامهم لإجهاض أو تفريغ "الثورة" وصداع التحرير ومحاصرة التيار الوطني واليساري. أما الإخوان فأولويتهم الوصول إلي السلطة والتحكم في صياغة الدستور فرغم تأكيدهم علي الديمقراطية فتعريفهم لها يتناقض مع قواعدها البسيطة كما يؤكد تاريخهم السابق، حيث اعتبروا الديمقراطية فكرا مستوردا يجب رفضه، ورفض الحزبية واعتبارها مناقضة للدين الإسلامي. كما أن ممارساتهم في النقابات المهنية ونوادي الجامعات لا يوحي مطلقا باحترامهم للديمقراطية بل علي العكس تماما من ذلك.  أما إصرارهم الواضح علي التحكم والإسراع في صياغة الدستور والتهديد الصريح لأي تأجيل يذكرنا بالإستعراض السابق لمليشياتهم بجامعة الأزهر في عهد مبارك. كما أن ممارساتهم أثناء الاستفتاء والانتخابات تؤكد علي استخدام الدين لتحقيق مآربهم بل أن بعض هذه الممارسات منافية لحرية الاختيار الذي يؤكدها الإسلام (مثل إعلان عليه شعار الإخوان ،السيف والمصحف،يزعم أن قول نعم في الاستفتاء هو واجب شرعي) ولكن يبدو أن المبدأ المتبع في الواقع هو"الغاية تبرر الوسيلة" والغاية هنا هي إجهاض جنين الديمقراطية التي تتطلب حوارا واسعا لكل شرائح المجتمع وفترة انتقالية للبدأ في بناء مؤسساتها الحزبية والنقابية.  
  أما القوي المعادية للكيان الصهيوني والمهتمة بالسيادة الوطنية فبالإضافة إلي ضعفها بعد أعوام طويلة من الحصار والإعلام المهادن الذي دأب علي تسخيف خطابها وشعاراتها فلقد لاحظنا كيف أن المجلس العسكري تعامل بحسم غير معهود وعنف ومحاكمات عسكرية سريعة لأنصار هذه القوي عندما عبروا عن رفضهم وجود سفارة صهيونية في مصر. وهذا غير مستغرب باعتبار المساس بمعاهدة "السلام" خط أحمر من قبل قوي الهيمنة الغربية. 
    لقد اختزلت القوي النيوليبرالية القضايا في مسألة "الديمقراطية" في حين أنه من الجلي أنها بعيدة عن الديمقراطية التي تتيح للشعب حريات واسعة تؤدي إلي اختيار ممثليه علي أساس موضوعي أو مشاركة فعالة في صنع القرار والرقابة. وهي في نفس الوقت ديمقراطية منفصلة عن أم القضايا وهي الاستقلال الوطني مما ساهم في تبرير التمويل الأجنبي لخدمة "الديمقراطية". في الحقيقة نحن بعيدون كل البعد عن بدايات لديمقراطية حقيقية بل إننا بصدد ما يسمي "بلوتوكراسية" وهي الشكل السياسي الذي يتحكم فيه أصحاب الثروات الضخمة والتي تملي بإرادتها عبر امتلاكها الإعلام بأشكاله الحديثة والمتنوعة.  
   هكذا يمكن أن نفهم سر استفتاءات دستورية ثم انتخابات سريعة  مصحوبة بتباطؤ في إصلاحات جادة وممكنة متعلقة بأمن المواطنين مثلا أو وضع حد أقصي للأجور أو تعيين محافظين حسب معايير أفضل وليس نفس النوعية السابقة.      خلاصة القول أننا لا نحتاج لتفكير عميق حتى نجزم أن نتيجة الانتخابات في أي مجتمع حرم من المساهمة في إدارة شئونه سنوات طويلة ستكون لصالح القوي التي سمح النظام لها  بالعمل السياسي تحت شعار جذاب ومحبب للغالبية وهو الإسلام. لقد فتح السادات ومبارك  المجال لهذا الاتجاه بالعمل في الأحياء الفقيرة لتقديم خدمات تقاعست عنها الحكومة وفي الجامعات والجوامع  كما سمح للتيار الإسلامي الحصول علي تمويل هائل والتنظيم تحت عنوان السمع والطاعة، في حين عمل حثيثا علي بعثرة القوي الأخرى يشتي الطرق وضيق عليها الخناق أمام أي نشاط سياسي أو ثقافي أو إعلامي. إذاً ليس هناك مجالاً للدهشة لغلبة الأحزاب الدينية بينما المفروض أن الدستور المصري لا يسمح بأحزاب علي أساس ديني.في الجزء الثاني سنتناول تساؤلين هامين وهما: ما هي احتمالات المستقبل القريب؟  وما هي واجبات ومهام المثقفين الذين ينتمون للاتجاه الشعبي الوطني المستقل؟
* أستاذ الكيمياء الفيزيائية بجامعتي الإسكندرية وولاية ميشجان سابقا
ديسمبر 2011

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

ارفع رأسك فوق .. انت مصري

هذه القصة واقعية ليست من وحى الخيال :

دخل المدرس المصري إلى الفصل الدراسي في أول حصة بالعام الدراسي وحينما التقى بالطلاب وبدأ في تقديم نفسه إليهم ليتعارف عليهم ، وقف أحدهم وقال له : قبل أن نتعارف نرجو أن تجيبنا إلى السؤال المكتوب على السبورة .نظر المدرس إلى السبورة فوجد مكتوب عليها : مصري + فول  = ؟؟؟
كانت المفاجأة غير سارة بالمرة ولكن الرجل بكل كرامة قال : عايزين الرد على هذا السؤال ؟ فقالوا جميعا نعم.: طبعا يل أستاذ .
التفت المدرس إلى السبورة وكتب عليها :
طبيب – مهندس – مدرس – عالم أزهري – ترزي – جزمجى - ............
ثم أخذ في الشرح :
الطبيب ليعالجكم مما ينتابكم من أمراض
المهندس ليبنى لكم البيوت بدلا من الخيام
المدرس لينتشلكم من الجهل ومن البداوة
العالم ليعلمكم أصول دينكم الذي لا تعرفونه
الترزي ليصنع لكم الملابس التي تزينكم
الجزمجى ليصنع لكم الأحذية بدلا من الحفاء  ................
ثم أضاف :دعوني أسألكم أنا سؤال ، ثم استدار إلى السبورة وكتب عليه :
سعودي – بترول  = ؟؟؟
أصاب الطلاب الوجوم وحاروا ماذا يقولون و أصابهم الصمت ، وحينئذ قال المدرس :
دعوني أجيب بالنيابة عنكم :
سعودي – بترول = إنسان مريض بلا علاج ، جاهل و أمي ، يسكن في خيام البادية ، و و و......
حينئذ ثار الطلاب على المدرس الذي خرج إلى مدير المدرسة وقدم استقالته ورفض العمل بالمملكة تماما برغم اعتذار أولى الأمر في المدرسة والمنطقة التعليمية .
هذه قصة مواطن مصري محترم أجبر الجميع على احترامه ورفع رأس المصريين جميعا أقصها عليكم لتعلموا أن مازال المصريون بخير والحمد لله رب العالمين .

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

المعاكسات بعد الثورة

ــ أنا مش بتاع “فترات انتقالية”.. أنا بتاع استقرار يا جميل

ــ اموت في الشفافيه

ــــ واحشني وحظر التجول حايشني

ــ الشعب يريد رقم تليفونك

ــ احنا أسفين يا مزه

ــ مفيش عنصر هيقدر يندس ما بيننا

- عاوزك في حوار وطني!

ــ والحلو بقى حيّ ولا مطاطي ؟

ــ أموت في الانفلات الأمني

ــ أبويا معتقل وأمي في التحرير والبيت فاضي

ــ ما تفكي الحظر شوية

صفقة الإخوان والولايات المتحدة

حسب الــ    CNN 
04 ديسمبر 2011 

البيت الأبيض: نساند «الإخوان» حتي النهاية.. ونرتب لهم لقاءات مع إسرائيل


في تطور خطير كشف مصدر بالمكتب الإعلامي للبيت الابيض الأمريكي أن إدارة الرئيس أوباما ستساند «الإخوان المسلمين» حتي النهاية مادموا يلتزمون بخارطة الطريق بينهم وبين الإدارة الأمريكية علي حد تعبيره، وذلك علي خلفية فوزهم بأغلبية في الانتخابات في المرحلة الأولي بمجلس الشعب. وأكد المصدر أن المسئولين الأمريكيين في حوار دائم مع قيادات جماعة الاخوان وأن الحوار يقوم علي أسس من التفاهم والاحترام وأن الجماعة أكدت نبذ أية أفكار عنف وتعهدت بعدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في مقابل الحصول علي منصب رئيس البرلمان المقبل، والذي ستحصل الجماعة عليه علي خلفية أكثرية مقاعدها في البرلمان. وكشف المصدر أن جماعة الإخوان تسعي للحصول علي الأغلبية، لكنها ملتزمة بعدم تجاوز نسبة 40 إلي 45% من المقاعد، رغم أن البيت الأبيض توقع حصول مرشحي الإخوان علي نسبة لاتقل عن 50% في مرحلتي الانتخابات الثانية والثالثة. وأوضح المصدر الأمريكي في اتصال هاتفي أن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عما عرضه الإخوان المسلمون، ووصفهم «بالكيان الاسلامي الفريد من نوعه» وأنهم مسلمون محافظون مثل الحزب المحافظ في أمريكا وبريطانيا، فيما يخص الأفكار والشئون الدينية، لكنهم خبراء في السياسة، ووصفهم بأنهم «صمام أمان المجتمع المصري في وجه التشدد الديني». وفي مفاجأة جديدة كشف المصدر أن الادارة الامريكية تركز جميع جهودها حاليا للعمل كمدير لحملة علاقات عامة كبري بين الاخوان والدول المحيطة بمصر وعلي رأسها إسرائيل حتي تتقبل فكرة أنهم أصبحوا علي رأس المجتمع المدني في مصر بقوة الانتخاب الحر.وأكد أنهم سيديرون حوارات وسيعقدون اجتماعات في الفترة القادمة بين إسرائيليين وجماعة الإخوان الرسمية وأن تلك اللقاءات يتم التحضير لها حاليا حيث لا مفر من لقاء الاثنين والتعاون معا بشكل يومي في المنطقة.البيت الابيض كشف أن إسرائيل تقدمت بطلبات سياسية للإدارة الأمريكية تطلب الحصول علي ردود لها من قبل الجماعة في مصر غير أن الجماعة رفضت كل الطلبات الإسرائيلية ونقلت الولايات المتحدة ردها بأنها هي التي ستطلب من إسرائيل وأنها طلبت من تل أبيب الهدوء وعدم الفزع والانزعاج من صعودهم في مصر.الغريب أن الجماعة علي حد معلومات البيت الابيض أكدت لإسرائيل أنها ستبقي عدوة في المنطقة خاصة للمصريين ما لم تقدم للجماعة في مصر دليلا علي عكس ذلك وهو ما يقلق الادارة الامريكية حاليا من فشل ترتيب قواعد الحوار بين الجماعة في مصر وإسرائيل التي اعتادت علي أسلوب مختلف تماما من النظام المصري السابق.الأكثر اثارة أن الإدارة الامريكية طلبت من إسرائيل نسيان الماضي لأن الأمور في الشارع المصري تغيرت للابد وأنهم يجب عليهم التعود علي طريقة الاخوان في التعامل وهي طريقة سياسية جافة بدأت تتقبلها الادارات المختلفة بالعالم.في المقابل نفي البيت الابيض عقد أية اتفاقيات جانبية مع الجماعة في مصر علي حساب أي فصيل مصري آخر وأكد أن الاهتمام بالجماعة أمر طبيعي وأن العالم كله مهتم بالتعرف علي الجماعة لترتيب الاوضاع السياسية في المستقبل.وأشار المصدر إلي أن الجماعة تقريبا قابلت كل السفراء بمصر وأقامت بالفعل علاقات جيدة مع كل دول العالم وأنه تمت دعوة الاخوان لحضور مناسبات ومقابلات لا حصر لها في دول العالم المختلفة وأن كل تلك الزيارات مؤجلة لحين بدء أول موسم برلماني رسمي في مصر قريبا.وبخصوص السلفيين أكد المصدر الامريكي أنهم طلبوا من جماعة الاخوان «ترصين وتسييس» السلفيين في مصر حيث إنهم أكبر لغز حاليا في مصر علي حد تعبيره.واعتبر المسئول بالبيت الابيض أن الجماعة ملزمة أمام الإدارة الأمريكية والعالم بتدريب السلفيين علي العمل السياسي الديمقراطي ونبذ أفكار القوة وأسلمة المجتمع المصري تحت التهديد.

الأيدي القذرة

محمد سيف الدولة
 
Seif_eldawla@hotmail.com
الايدى القذرة هو اسم مسرحية شهيرة لجان بول سارتر الفيلسوف الفرنسى الكبير ، تدور احداثها فى فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية حول تكليف الحزب الشيوعى الفرنسى لاحد كوادره باغتيال زعيم الحزب الاشتراكى الحليف الرئيسى للحزب الشيوعى لاتخاذه قرارا لا يرضى عنه الرفاق فى الاتحاد السوفيتى .
 وبالفعل ينفذ الكادر مهمته ويقتل الزعيم الاشتراكى ويسجن ، ليفاجأ بعد خروجه من السجن ، ان الحزب الشيوعى قد قرر انتهاج ذات السياسة التى انتهجها الزعيم الاشتراكى وقتلوه من اجلها ، لان الرفاق السوفييت قد غيروا رايهم وتغيرت مصالحهم .
عن هؤلاء كتب سارتر روايته ، عن هذا الصنف من السياسيين المتخفى وراء افكار مثالية ولكنهم ليسوا سوى اداة لتنفيذ مصالح دول او قوى خارجية ، واسماهم بالايدى القذرة .
لم يكن سارتر هو الوحيد الذى واجه مثل هذه الظاهرة فى بلاده ، وانما  فى مصر ايضا ناضلت الاجيال الشابة من الماركسيين بضراوة منذ بدايات السبعينات لتحرير الحركة الشيوعية المصرية من هيمنة الأممية الثالثة قبل ان يسقط الاتحاد السوفيتى عام 1991 .
***
اما عن سبب الاستدلال برواية سارتر هنا فلقد جاء كمقدمة للتعليق على دعوة المهندس نجيب ساويرس عبر قناة سى بى سى نيوز الكندية للحكومات الغربية بالتدخل للضغط على الادارة المصرية للحيلولة دون قيام نظام دينى .
وكان بعض الاصدقاء قد ارسلوا لى فيديو لهذا اللقاء منذ عدة ايام ، ولكنى لم اتحمس لمشاهدته لشكى بان هناك سوء فهم ما ، وتربص طائفى كريه بساويرس ، لانه يستحيل لانسان ذكى ورجل أعمال ناجح مثله أن يورط نفسه فى مثل هذه التصريحات .
ولكن مع زيادة الحملة ، قررت ان أشاهد الفيديو لأتأكد بنفسي ، وصدمت مثل الآخرين من فجاجة بعض ما ورد فيه والذى انقل لكم  نصه فيما يلى :
م/نجيب : انا اطالب الغرب ان يلعب دور استباقى ولا يتركنا فى هذا الزخم والا سيتسرب تاثيره اليهم
المذيع : ما هى طبيعة هذا الدور الاستباقى ؟ ماذا عليهم ان يفعلوا ؟
م/نجيب : ان يذهبوا الى الذين يحكمون البلاد الآن ليقولوا لهم لن نسمح بقيام نظام دينى ، لن نسمح بتعامل غير عادل مع الاقليات ، لن نسمح بمخالفة القانون والعدالة ، يجب ان تحقق بلادكم الولاء لمبادىء الامم المتحدة ، مبادىء حقوق الانسان ، واى حيدة عن هذا سيدفعنا للتدخل
المذيع : ماذا يقولون عندما تطلب منهم ذلك وانا اعلم انك تخاطب الحكومات ، الحكومات الغربية
م/نجيب : لا يقولوا اى شىء ولا يفعلوا اى شىء
المذيع : كم من الوقت تبقى لدينا لكى نفعل شىء ؟
م/نجيب : لم يتبق الكثير من الوقت ، وقت قليل جدا ، انا لا اقول لهم اذهبوا وهاتوا جيوشكم الان وتدخلوا . اقول لهم كونوا مبادرين ، تحتاجوا ان تراقبوا الموقف وتحاولوا ان تساعدوا تلك البلاد فى ان تنهض بشكل ديمقراطى لا ان تتركوها تنجرف . المساواة وحرية التعبير والحق فى العمل طالما تتوفر الكفاءة بلا تمييز على اساس الدين ، نحن لا نطلب المعجزات .
***
ان مشكلة الحديث بالطبع ليست فى رفضه القاطع لوجود نظام دينى فى مصر ، فهذا رأيه وبرنامجه الذى من حقه ان يناضل من اجله داخل مصر حزبيا وبرلمانيا واعلاميا الى أبعد مدى ، والذى قد يكون محل اتفاق مع آخرين  .
ولكن سقطة الحديث تتمثل فى مطالبته الصريحة للحكومات الغربية بالتدخل الصريح والسافر والفورى فى الشئون المصرية بما يخالف ابسط مبادىء السيادة الوطنية .
***
ولذا ارجو من أعضاء حزب المصريين الأحرار ومن أعضاء الكتلة المصرية ومن كل القوى الليبرالية التى تتخذ من ساويرس حليفا لها ، بل ارجو من كل العاملين والموظفين فى شركات اوراسكوم ، بصفتهم جميعا مواطنون مصريون شرفاء ان يبادروا قبل غيرهم برفض هذه التصريحات  وان يؤكدوا على رفض و إدانة اى تدخل اجنبى فى الشأن المصرى .
*****
القاهرة فى 10 ديسمبر 2011

أفيقوا يرحمكم الله

هذه قصيدة تتناول المؤامرة العربية – الامريكية – (الاسرائيلية) – التركية التي تـُنفذ فصولها الآن ضد سوريا القصيدة ليست تأييدا ً للنظام لكنها دفاع عن سوريا الدولة والتاريخ والحضارة والعروبة
 هذا بالضبط ما تستهدفه هذه المؤامرة.... الشاعر***


لا تـُـسقِطوا الشام َ يا أعـراب ُ، واعتبِروا هـذي جـَهنم ُ فـي بغـداد َ تـَـسـْـتعِر ُ
اللعبة ُ ابـتدأت ْ.. واللاعـبون َ أتـَـوا وكاتـب ُ النــَّـص ِّ خـلف َ الـباب ِ مـُـستـَتِر ُ
والحرب ُ توشـك ُ أن ْ تـُـلقي مَعاطِـفـَها وَقــودُها الــنـفط ُ والـدّولار ُ والبـَـشـَر ُ

ماذا أقـول ُ ؟ وهل تـُـجْدي مـُـعاتـَبَتي
وعـُـصْبة ُ الـشَّر مــن ْ صـُهيون َ تأتـَـمِـر ُ

ماذا أقـول ُ لأعــراب ٍ تـُـحَرِّكـُهم
كـف ُّ العـمالة ِ والأحـقاد ُ والـبـَطـَر ُ

فـأي ُّ جامعة ٍ تـلك َ الـتي خــَـنـَعَت ْ
فــيها التـــَّـآمـُـر ُ بالأخلاق ِ يَـعْــتـَمِر ُ

قــرن ٌ وجامـعة ُ الأشـرار ِ في صَــمـَم ٍ
فالأرض ُ تـُنـْهــب ُ، والأعـراب ُ مـا نـَـفـَروا

والقـدس ُ تـُـذبح ُ مِــثل َ الطيْر ِ راعِـفة ً
فأطـْـرق ٌ القـوم ُ، لا حِــس ٌّ ولا خـَـبَر ُ

كـم ْ قبـَّـلوا كــَـف َّ جـَـزّار ٍ يُـقـَـتـِّـلنا
وفـوق َ أشـلائنا يا ويْـحَهم سـَـكِروا

هــل تـِلك َ جـامعة ٌ أم تِـلك َ مَـزبلة ٌ يَسوسُها في زمان ِ العـُهْـر ِ مـَن ْ صَـغـُروا
هــذي الــزَّريْـبـَة ُ ما عـادت ْ تــُـمـَثــِّـلـُنا مـادام َ تـَسـكنها الثــيْران ُ والحـُــمُر ُ

اليوم َ أنعـي لأهـل ِ الخـير ِ جامعة ً
عـَـرّابـُـها الـدُّب ُّ والأفـّـاق ُ والــقـّذِر ُ

لـو ذرّة ٌ مـِــن ْ حـياء ٍ في وُجُوهـِهـِم ُ
لأشـعلوا النار َ فـي الإسـْـطبل َ وانتـحروا
***
لا تقتــلوا الــشام َ فالــتاريخ ُ عـَــلـَّمنا أن َّ العـُــروبة َ دون َ الــشام ِ تـَــندَحِـر ُ
فــأمـَّة ُ العـُــرْب ِ لا تـَــفـْنى بـلا قـَــطـَر ٍ لـكــنها دون َ رُمـْـح ِ الـــشام ِ تنكــسِر ُ
ولــن ْ نعيــش َ كأيتــام ٍ بــلا حـَــمَـد ٍ ولـن نمــوت َ إذا مــا أ ُلغِــــيَت ْ قــَــطـَر ُ

لكـننا دون َ سـَــيْف ِ الـــشام ِ جارية ٌ
يـَـلوطـُها التـُّـرْك ُ.. والرومان ُ.. والتـَّــتـَر ُ

قـبائـل ُ النـفط ِ باسـم ِ الــحُب ِّ تقتـُــلـُنا
فالـحُب ُ فـاض َ بـهم ْ، والعـِـشق ُ ينفجـِــر ُ

عـواصِـم َ المِلح ِ عـودوا عـن مَحَــبَّتِكـُم
فلـدغة ُ الحـُـب ِّ مــنْ أنيابكم سـَـقـَر ُ

يا مرحـبا ً بـِـدِمُــقــراطية ٍ هـَـبَطـَـت ْ
مِـن َ الـسماء ِ وقــد كانوا بـها كـفروا

هـذا الـــزواج ُ مــن الموساد ِ نعرِفـُــه ُ ولــيس َ يـُخـْــطِئه ُ سـَــمْـع ٌ ولا بـَــصـَر ُ
هـذي دموع ُ تماسـيح ٍ، فـما ذ ُرفـت ْ لـشعْب ِ غـــزة َ والآلاف ُ تـُــحْتـَضـَر ُ
هـذا العـويل ُ علــى الأرواح ِ لـم نـَرَه ُ والناس ُ تـُـطـْبَخ ُ في قـانا وتنـْــصَهـِر ُ
وفـي العـراق ِ صـَـمَتـُّم ْ صـَــمْت َ مـَــقـْبَرَة ٍ وآلة ُ المـوت ِ لا تـُــبقي ولا تـَـذَر ُ

أمـَّا القـَـطيف ُ، فـَـهُم ْ أبــناء ُ جــاريـَة ٍ
وقـَــتـْلـُهم طــاعة ٌ للـه ِ يُعـْـــتـَبَر ُ

فما رأيـْـنـَا عــيونا ً أدْمَعَـت ْ دُرَرَا ً
ولا قـُلـوبا ً علـى الأرواح ِ تـَنـْـفـَطِر ُ
***
لا تـقتـلوا الــشام َ إن َّ الـشام َ روضتـُنا دون َ الــشآم ِ يـموت ُ الضَـــوء ُ والــقـَمَر ُ
لا تـَـذْبحوها فــهذي الــشام ُ لوحـَــتـُنا لولا الـــشآم ُ لـمات َ الــشِّـعْر ُ والــــحَوَر ُ
يا شـام ُ صبرا ً، فإن َّ الغـدْرَ دَيـْــدَنـُهم كـم مـرة ٍ لــتراب الـقـُدس ِ قــد غــدَروا !!

ظـَـنـُّوا الـزَعامَة َ دشـْـداشـا ً ومـِسْـبَحَة ً
ولـحْيـَة ً بـِــسـُموم ِ الـنفط ِ تـَخـْـتـَمِـر ُ

حَسِـبْـتـُهم ْ مـِـن ْ خطايا الأمس ِ قد فـَهِـموا
ظــَــننتـُهم فـَـهـِموا، لـكنـَّهم بـَــقـَر ُ
***
يا رب ُ عـفوك َ، أنـْـقِذنا بمعجزة ٍ
تـُـزلزلُ الأرض َ فـيهم، إنـَّهم فـجَروا
:::::* كاتب وشاعر واكاديمي عربي من فلسطين مقيم في القدس
                                                                                                            نقلاُ عن عرب تايمز

الأحد، 18 ديسمبر 2011

كرامة ابني

محمد سيف الدولة
  Seif_eldawla@hotmail.com ·      

قال لى انه لم يشارك فى الاعتصام ولم يكن موافقا على استمراره .
·       وانه حزين لأننا فقدنا اهم سلاح كان فى أيدينا ، عندما أخذنا نتظاهر ونعتصم فى الكبيرة والصغيرة .
·       وانه لم يكن سعيدا بوزارة الجنزورى ، لكنها بعد ان أصبحت امرا واقعا فانه يرى ان علينا أن نركز على الانتخابات لأنها أوضح واقصر طريق مطروح لنقل السلطة الى المدنيين ، خاصة بعد هذه المشاركة الكبيرة من الشعب المصرى . وان شاء الله بعد ان نشكل البرلمان يمكننا أن نسحب الثقة من الحكومة اذا فشلت .
·       وانه لم يعجبه قيام المعتصمين بمنع الجنزورى من دخول الوزارة لأنه يرى في ذلك نوع من العنف الغريب عن سلمية الثورة ، و لكنه لم يرد التعليق حفاظا على مشاعرهم  ، كما انه لم يرغب أيضا فى اتخاذ ذات الموقف الذى يتبناه الإعلام الرسمي سيء السمعة .
·       وقال ان هناك فرق كبير بين ما شعر به من صدق أصدقائه المشاركين فى الاعتصام وبين كلام السياسيين الذين  يدعون أنهم يتكلمون باسمهم .
·       وقال ان كثيرا من أصدقائه فى التحرير منزعجون بشدة من انتشار الباعة الجائلين وعناصر اخرى شكلها غريب و مريب .
·       وقال ان أصدقائه عند مجلس الوزراء اخبروه انهم أيضا يريدون فض الاعتصام ، لكنهم عجزوا عن ذلك ، و قرروا البقاء مع زملائهم لزوم الجدعنة .
·       وقال انه حزين لأنه لاحظ ان الناس العادية بدأت تنقلب على ما يحدث فى التحرير.
·       وقال انه فى الفترة الأخيرة قرر مقاطعة كل الصحف والقنوات الفضائية الحكومية والمستقلة لأنها تصيبه بالاكتئاب .
·       وانه لأول مرة منذ الثورة عاد لمشاهدة الأفلام والبرامج الخفيفة هروبا من حالة الاحتقان والتوتر التى لا يظهر لها آخر.
·       وانه قرر ان يصمت عن الكلام فى اى مناقشة سياسية لانه لم يعد يعلم أين الحقيقة .
·       وانه عاهد نفسه انه لن ينزل الى التحرير او يشارك فى أى مظاهرات او اعتصامات  قبل ان يفهم ماذا يحدث بالضبط .
·       وانه كلما مر من هناك اصطدم بوجوه غريبة بين المعتصمين ، شكلها لا يوحى بالثورة ، وحديثها ولهجتها ومفرداتها غير مألوفة .
·       وقال انه يدعو الله كل يوم ان تمر هذه المرحلة الحرجة على خير .
قال كل ذلك قبل ان يذهب الى عمله الذى قرر ان يغرق نفسه فيه الى ان تنجلى الأمور
***
ولكنه فى اليوم التالى اتصل من شارع صلاح سالم ، من جنازة الشيخ الشهيد عماد عفت واخبرني انه بعد الدفنة سيتوجه الى شارع القصر العينى .
وعندما أعربت عن دهشتي لموقفه وذكرته بكلامه معي بالأمس .
اجابنى بغضب :
ألم ترى ما حدث ؟!
كله الا الضرب والإهانة
كله الا الكرامة
((مش هننضرب تانى))
ولو أن هذه الثورة لم تفعل شيئا إلا منع الضرب والإهانة لكان ذلك كافيا
قلت له : لكن المتظاهرين هاجموا المباني بالمولوتوف .
رد بسرعة : هم الذين بدأوا .
*****
القاهرة فى 18 ديسمبر 2011